هناك الكثير من الأبحاث والدراسات التي أكدت على أن ضحك الإنسان وابتسامته الدائمة يطيلان عمره، إضافة إلى أن جميع الأديان السماوية قد دعت إلى الفرح والابتسامة والتفاؤل في الحياة، وذلك للتخفيف من وطأة الهموم المثقلة والمحيطة بنا.
لاشك في أن أي فرد من المجتمع لديه همّ ما يشغل باله فهو عرضة لعدة عوامل ومشكلات تختلف في حجمها ونوعها من شخص لآخر حسب «الفئة العمرية ـ الظروف المعيشية ـ مستوى التعليم..الخ» هذه العوامل إما عوامل قدرية وإما ظروف محيطة بالفرد أو هي نتائج أعمال الفرد نفسه، وبالتالي فالتعامل مع هذه الهموم والمشكلات التي يعاني منها الأفراد يتفاوت من شخص لآخر دون أن يتعلق هذا التعامل بحجم المشكلة لأن ذلك يرجع إلى روح الشخص المتعامل مع مشكلته.
فهناك أشخاص كثيرون ورغم ما يعانون منه من هموم حياتية إلا أن الابتسامة لا تفارق وجههم وبالتالي فوجههم صبوح كله حيوية، مريح يبعد اليأس عن نفسهم بالدرجة الأولى وعمن حولهم بالدرجة الثانية وهذا ينطبق على الحديث النبوي الشريف: «تبسمك في وجه أخيك صدقة».
ولكن هذا لايعني أن يتحول الشخص منا إلى إنسان لامبال بما يجري أو يتعامل مع الأمور بسطحية، ولكن لابد له من تصغير حجم المشكلة التي يمر بها، فبالإيمان بالله والأمور القدرية وبقليل من الصبر وبابتسامة خجولة ترتسم على شفاهه ربما سيتجاوز ما يعانيه.
فلنتصور على سبيل المثال الفارق بين أب أو أم يستيقظان مقطبي الجبين وبين آخرين يستيقظان مبتسمين في وجه أبنائهما..
إذا بابتسامة صغيرة على وجهنا لن نخسر شيئاً بل سنربح أنفسنا بالدرجة الأولى ومحبة الأشخاص الآخرين بالدرجة الثانية، فلنجعل الابتسامة صديقتنا وملازمة لشفاهنا ووجهنا لأنها خير دواء للنفس الإنسانية وإلى روح إنسانية أرقى.
مع تحياتي عاشق النرجس