أعلن مركز دراسات مشاركة المرأة العربية ترشيح السيدة أسماء الأسد لنيل جائزة السيدة العربية الأولى لعام 2008 التي تعد الجائزة الأرفع مستوى على صعيد الوطن العربي،
وتمنح سنوياً إلى واحدة من السيدات الأوائل اللواتي يسهمن من خلال نشاطهن في إعطاء مساندة واضحة لدعم مشاركة المرأة العربية في مجتمعها.
وعلمت سيريانيوز أن السيدة أسماء الأسد قد تسلمت بالفعل ترشيحها لهذه الجائزة من المركز الاسبوع الماضي.
وجائزة المرأة العربية عبارة عن القلادة الذهبية الكبرى والدرع التذكاري للجائزة .
وقال الدكتور كريم فرمان رئيس مجلس إدارة المركز في تصريح خاص لسيريانيوز إن "إختيار السيدة أسماء لجائزة السيدة العربية في دعم قضايا التنمية الإنسانية للدورة الخامسة للعام 2008 جاء بمثابة إعتراف وتقدير من منظمات المجتمع المدني العربي لكل المبادرات والإسهامات القيمة التي قامت وتقوم بها هذه السيدة الفاضلة في إطار تحفيز وتمكين المرأة السورية من التعليم والعمل وتعزيز التنمية الإنسانية لا سيما في مجال تأهيل الأجيال الناشئة وتمكينها وتنمية قدراتها على التعامل مع تحديات العصر اضافة الى اهتمامها الواضح بالنشء الجديد من الشباب والاطفال والذين يشكلون ركيزة المستقبل في الوطن العربي ."
ورداً على سؤال حول أهم المشروعات التي جاء تقويم المركز على أساسها في منح الجائزة قال الدكتور فرمان إن "المركز واللجنة التحكيمية والمجلس الإستشاري رأوا ذلك بمجمل عطاءات السيدة أسماء وإسهاماتها المتنوعة لمشاركة المرأة السورية ومبادرات التنمية خصوصا منها مشروع "مسار" الذي انطلق في سورية منذ عام 2002 ويسهم في تعزيز قابلية وقدرات التشاركية لدى الاطفال والتعريف بحقوقهم وواجباتهم في المجتمع من أجل بناء الوطن .
و"مسار" هو أحد مشاريع الأمانة السورية للتنمية التي تعمل ضمن ثلاث محاور هي: التربية والتعليم، التنمية الريفية، الثقافة والتراث، عبر مجموعة مشاريع منها مشروع "شباب" والصندوق السوري لتنمية الريف "فردوس".
وجاءت فكرة مشروع مسار بمبادرة من السيدة أسماء الذي يهدف مسار إلى تعزيز قدرة الأطفال والشباب السوريين على تطوير مواهبهم والتعرف على حقوقهم ومسؤولياتهم من أجل المشاركة الإيجابية في بناء مستقبلهم عبر سلسلة من النشاطات التطبيقية والتفاعلية ومساعدة الأطفال على الابتكار والاكتشاف من خلال استخدام الخيال الذي يمثل القدرة على التذكر والحلم والخلق والارتجال وتحفيز الخيال لإعداد الأطفال عاطفياً وذهنياً لمواجهة الاحتمالات والمواقف المتفاوتة التي قد يتعرضون لها في حياتهم."
وأوضح فرمان رداً على سؤال أن "تسليم السيدة الأسد للجائزة سيتم في دمشق بحضور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وعدد كبير من الفعاليات المعنية في الوطن العربي ".
ومركز دراسات مشاركة المرأة العربية" هو أول مركز دراسات عربي متخصص في موضوع توسيع مشاركة المرأة العربية وتنمية دورها من أجل المشاركة الواسعة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتأسس في باريس عام 2001 م وفق القانون الفرنسي وتم افتتاح المقر الإقليمي له في دبي عام 2004 في قرية المعرفة ويعنى المركز بقضية المشاركة السياسية للمرأة العربية ويسعى الى افساح المجال لمشاركة اوسع لها في صنع القرار ورسم السياسات .
كما يهدف المركز من خلال نشاطاته وبرامجه الى ابراز الوجه المشرق للمرأة العربية في المحافل الإقليمية والدولية
ومنحت جائزة السيدة العربية من قبل الى كل من الشيخة فاطمة بنت مبارك، سوزان مبارك، الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم والشيخة جواهر القاسمي.